إذاعة

كلمة السيد مدير الجامعة 
في الملتقى الوطني حول مجازر8ماي1945  الموسوم بـ:
 «ملحمة الثمن ماي 1945 في ميزان التاريخ» 
يوم 8 ماي 2019

*

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم 
السيد والي ولاية قالمة، السيد رئيس  المجلس الشعبي الولائي، السادة أعضاء غرفتي البرلمان، السيدات والسادة المدعوين من السلطات العسكرية والمدنية الوطنية والمحلية. الأسرة الثورية.  السيدات والسادة ممثلي الأسرة الإعلامية.الأسرة الجامعية.
أيها الجمع الكريم .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السيد ات والسادة
بداية أتقدم بالترحيب الكامل بالسيد والي ولاية قالمة، وبكل الضيوف، وجميع الحاضرين، وأود أن أشير بكل التقدير والعرفان إلى كل الذين سهروا على تنظيم هذه الفعالية. مرحبا بكم في ولاية قالمة المجاهدة الصامدة.
السيدات والسادة
رغم مرور سنوات عديدة على المجازر الاستعمارية في 8 ماي 1945، ورغم الحبر الغزير الذي سال للكتابة عن مظاهرات 8 ماي، ورغم كثرة الشهادات، فإن هذه المأساة مازالت تحتفظ بالكثير من أسرارها لنفسها. 
  “يا يوم! لك في نفوسنا السمة التي لا تمحى، والذكرى التي لا تنسى، فكن من أية سنة شئت، فأنت يوم 8 ماي وكفى. وكل ما لك علينا من دين أن نحيي ذكراك. وكل ما علينا لك من واجب أن ندون تاريخك في الدروس، لئلا يمسحه النسيان من النفوس...”. هذه كلمات كتبها الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله في جريدة “البصائر”، لسان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، يوم الاثنين 10 ماي 1948، فيها عظات ودروس ودعوة للحفاظ على الذاكرة التي مازالت تكشف أسرارها إلى اليوم. 
أقول أنه لا يمكن نسيان ما حدث، وأن ما حدث يحتاج إلى وقفة طويلة، يحتاج إلى بحوث معمقة تقرأ من خلالها الأجيال الحقيقة كما هي، بعيدا عن التضليل والتدليس. 
السيدات والسادة
لقد دأبت جامعتنا التي تحمل اسم 8ماي1945 بكل دلالاته الرمزية التاريخية –قلت- منذ أكثر من عقد على تنظيم هذا الملتقى إيمانا منها بأمانة التاريخ، وأن كل شبر من ولاية قالمة يحكي تفاصيل تاريخ جليل.
إن هناك جهودا تقدمها جامعتنا وتجتهد لتقدم المزيد في سياق وظيفتها البيداغوجية العلمية، واستشعار طاقمها الإداري والعلمي لمسؤوليته التاريخية والوطنية في خدمة ذاكرتنا، وتمكين الأجيال الحالية واللاحقة من حقها في التزود بالمعرفة التاريخية الصحيحة .
لا شك أن ملتقاكم سيسمح لكثير من الأوراق البحثية أن تكون محل نقاش مثمر ايجابي، ولعل الإقامة بولاية قالمة ستطيب لكم حيث الطبيعة الجميلة والإمكانات السياحية المتوفرة .
نجدد ترحيبنا، ونتشرف بحضوركم لفعاليات افتتاح هذا الملتقى. أترككم داعيا الله لكم التوفيق والسداد، وأجدد ترحيبي بكم . 
دمتم في خدمة الجامعة والمجتمع، والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

 

 

 

 

 

 

 

 

ا